أعلنت المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا عن إطلاق مسابقة للشباب العربي الريادي تحت مسمّى “الباز” للقدرات العربية للتنمية والابتكار”، التي تستهدف ربط البحث العلمي والابتكار التكنولوجي بواقع المجتمع والاقتصاد المصري والعربي.. يتم تلقي طلبات المشاركة فيها حتى 30 آذار/ مارس 2015م عبر الموقع الإليكتروني: http://qualities.astf.net
صرح الدكتور عبداللـه عبدالعزيز النجار؛ رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا: بأن المؤسسة نجحت في الحصول على الرعاية الكريمة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لهذه المسابقة، مؤكدا أن الشعور بالفخر والامتنان لهذه اللفتة الكريمة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي تعكس إيمانه القوي بدور الشباب المصري والعربي للمساهمة في جهود التنمية المستدامة في مصر والدول العربية؛ وأن الشباب المصري والعربي قادر على قيادة دفة التغيير الإيجابي لما يحقق مصلحة الشعب المصري والشعوب العربية، خاصة وأن مصر هي بيت العرب والشقيقة الكبرى، التي ترحب بكل العرب، وقوتها من قوتهم.
وأضاف “النجار”: أنَّ لجنة المسابقة اختارت عنوانها تكريما للبروفيسور فاروق الباز أحد كبار العلماء العرب؛ وعالم تكنولوجيا الفضاء والاستشعار عن بعد؛ وأحد الذين يحتلون مكانة دولية وإقليمية وعربية؛ ليكون نموذجًا ومثالًا وقدوة للشباب العربي، بدلًا من أن تحمل اسمًا أجنبيًا، إذ كان اسمها القديم مسابقة “نوبل القدرات العربية للتنمية والابتكار”.
وأضاف “النجار” أن المسابقة تهدف إلى تقديم حلول ابتكارية وتنموية لمشاكل المجتمع المصري والعربي، من خلال الاعتماد على الابتكار، خاصة أن المواطن المصري والعربي أثبت جدارته وقدرته على المساهمة في إنتاج المعرفة والابتكار، من خلال البحوث والأفكار الابتكارية، لتطوير منتجات متداولة في السوق أو لإنتاج منتجات جديدة قابلة للتداول في الأسواق المصرية والعربية.
وقد حدد الدكتور عبداللـه النجار المجالات التي تغطيها المسابقة لتشمل الابتكارات في مجالات تحلية مياه البحر والطاقة المتجددة مثل: تطبيقات النانو تكنولوجي، والابتكارات في مجالات الزراعة والصحة العامة عبر توظيف تطبيقات علوم التكنولوجيا الحيوية، والاهتمام بالنماذج الأولية للابتكارات التي تفيد ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال علوم الروبوتيكس وتكنولوجيا المعلومات.
ويتم تلقي الطلبات من خلال الموقع الإلكتروني وملء النماذج المخصصة للتقديم.
وأشارت الدكتورة غادة محمد عامر، نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا إلى أنَّ المراكز الثلاثة الأولى للفائزين سوف تتلقى جوائز يصل مجموعها إلى مليون جنيه مصري؛ فضلًا عن ميداليات تذكارية وشهادات تقدير؛ إلى جانب المشاركة في الدورة العاشرة للمسابقة العربية لخطط الأعمال التكنولوجية؛ وسيتم حفظ حقوق الملكية الفكرية للأفكار العشرة الأولى المتنافسة بتسجيل براءات الاختراع لهذه الأفكار، إضافة إلى التشبيك بين الفائزين الأوائل والمستثمرين العاملين في المجال نفسه للبحث عن فرص ضخ تدفقات استثمارية في هذه الأفكار؛ لتحويل أفكارهم الابتكارية لمنتجات متداولة في السوق، بعد تدريبهم وتأهيلهم وعمل كل الدراسات اللازمة الخاصة بالسوق والجدوى الاستثمارية والاقتصادية وغيرها.
وعن مراحل المسابقة المختلفة تضيف “عامر”: سيتم عقد ورش تعريفية في عدد من المحافظات والمدن المصرية والعربية، وعمل دورات للمشاركين لتطوير أفكارهم وصقل مشاريع، وتحكيم أولي للمشاريع من كل فئة من الفئات المتأهلة للمرحلة الثانية من المسابقة، وعمل برنامج تدريبي لتطوير دراسات جدوى المشروعات وتوفير الدعم الفني للراغبين في تطوير خططهم ومشاريعهم، قبل المرحلة النهائية لصياغة المشاريع والخطط بصورة احترافية للمشاركة في المرحلة النهائية، لاختيار المشاريع الثلاثة الفائزة بالمراكز الأولى بعد تحكيم لجنة للمعايير المعلنة، مع إعلان الفائزين في حفل كبير ينظم لإعلان المشاريع الفائزة وتكريم الفائزين الأوائل.
وأكدت على ترحيب المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بكل الشركاء من القطاع الحكومي والخاص والمجتمع المدني الراغبين في دعم مساهمات الشباب العربي والمصري في جهود التنمية المستدامة.
وأبرزت الدكتورة غادة عامر أن المسابقة يمكن المشاركة فيها للشباب المصري والعربي من داخل الوطن العربي أو المقيمين بالخارج؛ من مختلف القطاعات والأعمال والفئات والتخصصات والمستويات العمرية؛ لأنها تستهدف مشاركة الجميع في جهود تنمية المجتمع المصري والعربي، بما في ذلك بالطبع ربات البيوت وطلبة الجامعات والعاملون في مختلف القطاعات والشركات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة، وأصحاب المهن الحرة من أطباء ومهندسين وأكاديميين وعلميين وباحثين ورواد أعمال وغيرهم.
وأضافت أنه من المهم أن يكون المشاركون من الفرق المصرية والعربية، ويحبذ أن يشمل كل فريق فتاة أو سيدة، وستخضع المشاريع الاقتصادية أو المجتمعية لاستخدام التكنولوجيا أو الابتكار التكنولوجي، الابتكار والميزة التنافسية، جودة الفكرة وإمكانية التطبيق، الارتباط بحاجات الوطن والمجتمع المحلي المصري وعلى الصعيد العربي.
وعن شروط المشاركة في المسابقة تقول الدكتورة غادة عامر: يشترط في الأفكار أن تكون ذات علاقة مباشرة باحتياجات التنمية الاقتصادية والمجتمعية في المجتمع، وأن تقوم في الأساس على الابتكار، ويمكن تلقي الأفكار من الأفراد، وإن كان يحبذ أن تكون الفرق المتقدمة للمشاركة في المسابقة من مصر والدول العربية، على أن يشمل كل فريق على الأقل فتاة أو سيدة، تشجيعا للإناث للمشاركة في جهود التنمية.
وأضافت الدكتورة غادة عامر: إن لجنة التحكيم للمشاريع والأفكار المتنافسة ستشمل عددًا من كبار العلماء والباحثين والاستشاريين العرب والدوليين، للتحكيم وفق معايير الارتباط باحتياجات الوطن العربي والمجتمع المحلي المصري، الابتكار والميزة التنافسية، التفرد والقيمة المضافة للمجتمع، جودة الفكرة وإمكانية تطبيق الجدوى الاقتصادية أو المجتمعية، واستخدام التكنولوجيا أو الابتكار التكنولوجي.
وصرَّح مدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد في جامعة “بوسطن” الأميركية، وأحد مؤسسي المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا منذ عام 2000م، وعضو مجلس علماء مصر، البروفيسور فاروق الباز، قائلا: “أشعر بالامتنان والفخر لرعاية الرئيس السيسي هذه المبادرة العربية الكبيرة، التي تستهدف مشاركة الشباب العربي من مختلف الفئات والمستويات، في عملية التنمية للمجتمعات والاقتصاديات العربية.
وأكد الباز أنَّ المبادرة عربية طموحة تستهدف تأكيد أنَّ الشباب العربي قادر على التغيير الإيجابي عبر ربط إنتاج المعرفة بالابتكار، وتأكيد أنَّ العرب قادرون على المنافسة في الأسواق الدولية، دون الاقتصار على استيراد التكنولوجيا من الغرب.
وأضاف “إنَّ موارد وثروات الدول العربية الكثيرة، تساعدها على تبني مشاريع وطنية وقومية كبيرة، مثل مشروع ممر التنمية والتعمير، وغيرها، يمكن أن يشارك الجميع في تنفيذها، بما يعود في النهاية على مستوى معيشة المواطن البسيط، وعلى نمو الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية.
وحث الباز، الشباب العربي على المشاركة في هذه المسابقة، ولا سيما أنَّ المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا التي ترعاها، مشهود لها إقليميا ودوليا بالقامة والمكانة في مجال العلوم والتكنولوجيا وريادة الأعمال.